نقد كتاب- الأب الغني والأب الفقير

مايحدث في امريكا الآن طبيعى ام انه مقصود؟

هل من المعقول أن يكون كل ما يحدث في أمريكا، من فتح بوابات الجحيم في لوس أنجلوس وكاليفورنيا، بفعل فاعل؟ وكيف للشمس أن تختفي بشكل مفاجئ من السماء؟لنقرأ معا المقالة ونتخيل ونناقش ماحدث.

 

هل ما يحدث في أمريكا طبيعي أم بفعل فاعل؟

ظلام دامس يلف أمريكا، ويستمر هذا الظلام لساعات،وإذا تركنا جانبًا اختفاء الشمس، هل من الممكن حقًا، كما قال البعض، أن المركبات الغريبة التي ظهرت في سماء أمريكا قبل شهر وما زالت موجودة حتى الآن لها علاقة بما يحدث؟ أم أن الأمر طبيعي ويحدث باستمرار؟

حقيقة الأمر  

في الحقيقة، يا صديقي، أؤكد لك بنسبة 100% أن ما يحدث ليس طبيعيًا على الإطلاق. كمية الحرائق التي تحدث الآن بهذا الحجم لم تحدث من قبل في تاريخ الأرض. ولأجعلك تعيش معي الأجواء التي هناك، تخيل المشهد التالي: الشمس اختفت تمامًا من السماء بسبب الدخان المنتشر في كل مكان والذي وصل ارتفاعه إلى عشرات الكيلومترات.

النهار اختفى تمامًا لمدة يومين كاملين، وظل الليل مستمرًا. النور الوحيد كان النار التي تشتعل في كل شبر من لوس أنجلوس وكاليفورنيا. وزادت الأمور سوءًا مع ظهور رياح إعصار مفاجئة سرعتها تجاوزت 80 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى تغذية حرائق الغابات بالأكسجين، فتوسعت وانتشرت في كل مكان على مساحات شاسعة تمتد لآلاف الكيلومترات.

غضب الطبيعة  

يبدو أن غضب الطبيعة يزداد يومًا بعد يوم، مما يؤكد أن أمريكا أصبحت تحت رحمة الكوارث الطبيعية الأخطر في تاريخها. الكوكب لم يعد يحتمل وجود البشر كما كان في السابق، أو كما يقول البعض، إن الأرض تستعد لحدث جلل أقرب مما نتخيل.

فتخيل معي يا صديقي المشهد التالي: الشمس اختفت تمامًا من السماء نتيجة للدخان الكثيف المنتشر في كل مكان، والذي وصل ارتفاعه لعشرات الكيلومترات. لقد اختفى النهار بشكل كامل لمدة يومين متتالين، وأصبحت المدينة تعيش في ليل دائم، والنور الوحيد هو ألسنة النيران التي تلتهم كل شيء في لوس أنجلوس وكاليفورنيا.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل ظهرت رياح إعصار مفاجئة سرعتها تجاوزت 80 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى تغذية الحرائق بالأكسجين. هذه الرياح الغريبة تسببت في انتشار النيران بسرعة رهيبة، حتى إنها امتدت لمساحات شاسعة تجاوزت آلاف الكيلومترات. ما يحدث يشير إلى أن غضب الطبيعة وصل إلى ذروته، ويبدو أن الكوكب لم يعد يحتمل المزيد من الانتهاكات التي تسبب بها البشر.

حجم الكارثة

لكي أوضح لك حجم الكارثة، فإن المشهد في لوس أنجلوس وكاليفورنيا يبدو أشبه بالجحيم. ألسنة النيران تتصاعد، والدخان الكثيف يغطي السماء، مما جعل النهار يختفي تمامًا. وقد أدى ذلك إلى إعلان حالة الطوارئ وإجلاء السكان من مناطق واسعة شملت أكثر من 16,000 فدان، وهو ما يعادل ربع مليون شخص.

للأسف، هذه المناطق بالكامل تحولت إلى رماد، بما في ذلك المنازل والمباني السكنية التي كانت تحتضن الآلاف من البشر. حرائق الغابات لم تعد تقتصر على المناطق النائية، بل وصلت إلى قلب المدينة، حيث حولت بيوتًا وقصورًا بملايين الدولارات إلى رماد. حتى علامة هوليوود الشهيرة تحولت من لونها الأبيض إلى الأسود بسبب الدخان الكثيف.

وعلى الرغم من جهود فرق الإطفاء، التي استعانت بالطائرات والمركبات المتطورة، إلا أن السيطرة على الحرائق ظلت شبه مستحيلة. وبعد مرور أكثر من 40 ساعة على بداية الكارثة، كانت نسبة السيطرة على الوضع صفر بالمئة. كل التقدم التكنولوجي لم يستطع مواجهة غضب الطبيعة.

الحقائق المثيرة وراء الكارثة

المشهد الحالي أثار تساؤلات كثيرة حول السبب الحقيقي وراء ما يحدث. فهناك عدة تفسيرات محتملة:

الأول: 

أن هذه الحرائق جزء من دورة طبيعية تحدث سنويًا، ولكن حجمها هذا العام كان غير مسبوق. ويُعتقد أن التدخل البشري، سواء عن طريق الإهمال أو الحوادث، كان له دور كبير في إشعال الحرائق.

الثاني:

يشير بعض العلماء إلى أن هناك عوامل غير طبيعية وراء هذه الكارثة، مثل استخدام تقنيات معينة يمكن أن تؤثر على الطقس بشكل مباشر.

الثالث:

هناك من يربط بين ظهور المركبات الغريبة في سماء أمريكا وبين هذه الكارثة، ويعتقدون أن هذه المركبات كانت ترسل إشارات غريبة وأنماطًا ضوئية ربما تمهد لما حدث.

الرابع: 

يرى آخرون أن الطبيعة نفسها بدأت الانتقام من البشر، بعدما تسببوا في تدمير البيئة والإخلال بتوازنها.

ختامًا

الأمر المؤكد هو أن ما يحدث ليس مجرد ظاهرة طبيعية عابرة. إنه تحذير واضح للبشرية بضرورة التحرك لإنقاذ الكوكب قبل فوات الأوان. الأسئلة لا تزال كثيرة، والإجابات قليلة. فهل ما يحدث في أمريكا ظاهرة طبيعية أم أنه بفعل فاعل؟ وهل نحن أمام بداية لعصر جديد من الكوارث المناخية؟ شاركنا رأيك يا صديقي، وأخبرنا بما تعتقده في التعليقات.