recent
أخبار ساخنة

شرح فكرة كتاب :ابدا بالمهم ولو كان صعبا

ابدأ بالمهم ولو كان صعبًا

ابدأ بالمهم ولو كان صعبا أحد الكتب المهمة جدًا التي ستساعدك على الوصول إلى أهدافك بسهولة كبيرة دون أن تبذل مجهودًا هائلًا كما قد تظن أن النجاح يتطلب مجهودات جبارة. الكتاب يحتوي على 21 طريقة فعّالة للقضاء على التسويف وإنجاز العمل في أقصر وقت وبأقل جهد ممكن، وسيجعلك تدرك أن هدفك قريب جدًا منك وسهل جدًا الوصول إليه. 


شرح فكرة كتاب :ابدا بالمهم ولو كان صعبا

فكرة الكتاب

فكرة الكتاب تعتمد على أن ليست كل الأعمال والمهام التي نقوم بها بنفس القدر من الأهمية، بل إن هناك العديد من الأعمال التي نقوم بها ولا تملك أي فائدة حقيقية لنا. والمشكلة أن هذه الأعمال الصغيرة الكثيرة تشغلنا عن أداء ما هو فعلاً مهم. لذلك، بدلًا من محاولة إيجاد وقت لكل هذه المهام التي لا تنتهي ، نحن فقط بحاجة إلى التركيز على إنجاز المهام الأساسية التي التزمنا بها والتي سيكون لها تأثير كبير على حياتنا المهنية والشخصية، ومدى ثقتنا وإيماننا وتقديرنا لذاتنا. 

الفرق بين الشخص الفاشل والشخص الناجح ليس في القدرات، بل الفرق أن الشخص الناجح ينجز الأشياء المهمة، بينما الشخص الفاشل، الذي قد يكون ذكيًا جدًا بالمناسبة، يتحدث ويؤجل الإنجاز. الكتاب يناقش 21 طريقة فعّالة جدًا للقضاء على التسويف وإنجاز المهام الصعبة في أقصر وقت ممكن وبأقل جهد ممكن أيضًا.

دعني أخبرك منذ البداية أنك لست بحاجة إلى استخدام كل الطرق الـ21، لأن ليس كل هذه الطرق ستكون مناسبة لطبيعة عملك. هناك طرق ستجدها أكثر فعالية معك، وطرق أخرى قد لا تنجح معك كثيرًا، خاصة أن كل طريقة من هذه الطرق مستقلة ويمكنك تطبيقها منفردة دون الحاجة إلى دمجها مع باقي الطرق.

وضوح الأهداف

في البداية، يجب أن تكون واضحًا جدًا في أهدافك. الأشخاص الذين ينجزون أعمالهم أسرع من غيرهم هم الذين يكونون واضحين جدًا في أهدافهم وأغراضهم، ويركزون بشكل كبير على هذه الأهداف. الوضوح يساعدك بشكل كبير على التغلب على المماطلة. هناك إحصائيات تشير إلى أن 3% فقط من البشر لديهم أهداف مكتوبة.

 وتلك الإحصائيات تُظهر أن إنجازهم أكبر بخمسة إلى عشرة أضعاف من الأشخاص الذين لديهم أهداف غير مكتوبة. بالطبع، هذه الإحصائيات تستبعد الأشخاص الذين ليس لديهم أهداف على الإطلاق، سواء مكتوبة أو غير مكتوبة، لأن إنجازهم غالبًا ما يكون ضعيفًا جدًا. في سبع خطوات بسيطة، إذا اتبعتها خطوة بخطوة، ستتمكن من الوصول إلى الوضوح الكامل، سواء في أهدافك أو المهام التي بإنجازها ستوصلك لأهدافك. 

الخطوة الأولى

أول خطوة هي أن تقرر بدقة أهدافك ومشاريعك. أحد أسوأ استخدامات الوقت هو أن تقوم بأشياء لا تحتاج إلى القيام بها أصلاً، حتى لو كنت تؤديها بشكل جيد جدًا.

الخطوة الثانية

 هي أن تكتب هذا الهدف على الورق. الهدف غير المكتوب هو مجرد رغبة أو أمنية، وهو غالبًا ما يقودك إلى التشويش والغموض والتشتت، لأن مع مرور الوقت ستضعف رؤيتك لهذا الهدف. ولكن عندما تكتب هدفك على الورق، فإنك تعطيه شكلًا ملموسًا، وتحوله من مجرد خيال وفكرة إلى شيء تستطيع أن تلمسه وتراه بنفسك.

الخطوة الثالثة

 الخطوة الثالثة والمهمة جدًا هي تحديد إطار زمني نهائي لإنجاز الأهداف. يجب أن تعرف متى ستبدأ في هدفك ومتى يجب أن تصل إليه تحديدًا. في العادة، الشيء الذي لن تحدد له وقتًا محددًا سيظل أمنية أو خطة دون تنفيذ. وتذكر كم من مرة حددت لنفسك أهدافًا ولكن لم تحقق أيًا منها لأنك لم تضع لها إطارًا زمنيًا.

ليس فقط الهدف الذي تحتاج إلى تحديد إطار زمني له، بل أيضًا المهام التي ستقوم بها يوميًا للوصول إلى هدفك. هذه المهام تحتاج أيضًا إلى إطار زمني محدد، من الساعة كذا إلى الساعة كذا في اليوم، سأعمل على هذه المهام التي ستقودني في النهاية إلى تحقيق هدفي، سواء كان ذلك على مدار اليوم، الأسبوع، الشهر، أو حتى السنة.

الخطوة الرابعة

إذا كان هدفك طويل المدى، فالخطوة الرابعة باستخدام الورقة والقلم هي تحديد جميع المهام والأنشطة التي تحتاج إلى القيام بها للوصول إلى هذا الهدف. أي نشاط يمكن أن يقودك إلى هدفك أو يساعدك على إنجازه في الوقت المحدد الذي حددته سابقًا، قم بكتابته على الورق.

الخطوة الخامسة

وهي أن تأخذ هذه القائمة وتقوم بتنظيمها حسب الأولوية والأهمية بشكل مكتوب، وحدد لكل خطوة من هذه الخطوات إطارًا زمنيًا. في هذه المرحلة، قد تشعر بالدهشة لأنك ستشعر أن الوصول إلى الهدف أصبح سهلًا جدًا، بعكس ما كنت تظن في البداية، حيث كنت تعتقد أن هدفك كبير ويتطلب مجهودًا هائلًا للوصول إليه. هنا، ستدرك أن الأمر بسيط للغاية، وأنه مجرد مسألة وقت وستتمكن من تحقيق هدفك بإذن الله. 

في الحقيقة، هذا الشعور ليس مجرد انطباع، بل هو نتيجة للوضوح الذي يحدث في أفكارك وعقلك عندما تضع كل شيء أمامك على الورق. ذلك يجعلك تدرك الأمور بشكل أكثر وضوحًا، وترى كل شيء بحجمه الحقيقي، بدلًا من أن تراه كبيرًا جدًا كما كان في عقلك.

الخطوة السادسة

 وهي خطوة مهمة جدًا، هي أن تنفذ الخطة فورًا. قم بأي شيء من الخطة يمثل إشارة البدء، لأن الخطة إذا تم تأجيلها، فمن المحتمل ألا يتم تنفيذها. تذكر أن خطة عادية يتم تنفيذها الآن أفضل بكثير من خطة مثالية لم يتم تنفيذها. تذكر أيضًا أن الهدف من التخطيط هو التنفيذ، لأن كثيرًا ما نشعر بأننا أنجزنا المهمة بمجرد وضع خطة، بينما في الواقع لم نبدأ حتى في تنفيذها.

الخطوة السابعة

الخطوة السابعة والمهمة جدًا هي أن تسجل نشاطاتك وتطورك. في هذه المرحلة، لا تفكر في الوصول إلى الهدف النهائي، بل ركز على أداء المهام الصغيرة التي وضعتها في الخطة. اجعل هدفك الأساسي في هذه المرحلة هو الالتزام بأداء المهمة كل يوم، فهذا ما سيمنحك زخمًا وثقة بنفسك، وسيشجعك على الاستمرار. 

وحتى في حالة التوقف ليوم أو يومين، مراقبتك لتقدمك السابق وإحساسك بأنك أنجزت مهام كثيرة من قبل سيحفزك على العودة للعمل على هذه المهام الصغيرة مرة أخرى.

الفائدة

في النهاية، الأهداف الواضحة والمكتوبة لها تأثير سحري على تفكيرك وتحفيزك للعمل. فهي تزيد من قدرتك على الإبداع، وتوفر الكثير من طاقتك، والأهم من ذلك، تساعدك على البدء والتغلب على المماطلة والتسويف. بالإضافة إلى ذلك، التخطيط المسبق يحميك من حالة ما يسمى "الإنجاز الضحل".

 أي أنك تشعر بأنك أنجزت العديد من الأشياء في اليوم، ولكنها في الواقع ليست مهمة ولا تؤثر حقًا على أهدافك المستقبلية ، فالتخطيط سيوفر الكثير من طاقتك العقلية والعاطفية والجسدية، وسيقلل من التشتت الذي قد تتعرض له. كما سيوفر لك وقتًا كبيرًا على مدار يومك،
وتذكر، كلما قضيت وقتًا أطول في كتابة الخطة والمهام، كلما وفرت على نفسك وقتًا أكثر أثناء التنفيذ.
google-playkhamsatmostaqltradent