recent
أخبار ساخنة

ملخص اغنى رجل في بابل الجزء الثاني

الجزء الثاني من كتاب الاب الغني والأب الفقير

كان أركاد يمتلك أراضي وأطيانًا كثيرة جدًا، وكان بحاجة إلى شخص يديرها له، حيث أن أولاده لم يتعلموا شيئًا عن الثروة. عرض عليهم أركاد أن يديروا ممتلكاته مقابل الحصول على نسبة معينة ليصبح شريكًا لهم. وافق أركاد وبدأ في إدارة إمبراطورية الجميش الكبيرة، ونجح في تعزيز الثروة التي ورثها عن الجميش. ومع مرور الوقت، أصبح أركاد أغنى رجل في بابل.

ملخص اغنى رجل في بابل الجزء الثاني

في نهاية القصة، قال أحد أصدقاء أركاد له: "كنت محظوظًا جدًا لأن الجميش جعلك وريثًا له." فرد أركاد بغضب: "كنت محظوظًا لأنني كنت مصممًا على تحقيق النجاح المادي حتى قبل أن ألتقي بالجميش. الفرصة التي أتاحها الجميش كانت نتيجة لرغبتي في التعلم واستغلال التجارب التي أراد أن يعلمها لي. 

قضيت أربع سنوات أعمل بجد لتحقيق هدفي من خلال الادخار بنسبة عشر من الإيرادات. هل يمكننا أن نقول عن صياد السمك الذي قضى سنوات في دراسة عادات السمك حتى أصبح قادرًا على صيد السمك في أي مكان، أنه كان محظوظًا؟ أم أنه كان يعرف كيف يستغل الفرص بشكل جيد؟ في النهاية، الفرص الجيدة لا تأتي إلا لأولئك الذين يكونون مستعدين لاستغلالها."

رد فعل الأصدقاء

في النهاية، شكر الأصدقاء أركاد وانصرفوا، ولكنهم كانوا على ثلاث مجموعات:
  • المجموعة الأولى: كانت صامتة لأنها لم تكن متأكدة من كيفية التصرف أو لم تفهم تمامًا ما قاله أركاد.
  •  المجموعة الثانية: كانت تعتقد أن الرجل الغني مثل أركاد، الذي يمتلك ثروات هائلة، ينبغي عليه أن يقدم بعضًا من هذه الثروات لأصدقائه لبدأوا مشاريعهم ويتحولوا إلى أغنياء مثله.
  • المجموعة الثالثة: كان في عيونهم بريق جديد، لأنهم أدركوا أن الجميش كان يبحث عن شخص يسير على خطاه ويتبع نصائحه بجدية. وعندما رأوا أركاد يحقق النجاح ويصبح ثريًا، سلموا مفاتيح ثرواتهم إليه وساندوه في مساعيه.

المجموعة الثالثة كانت أيضًا من بين الأشخاص الذين زاروا أركاد كثيرًا في السنوات اللاحقة، حيث استقبلهم أركاد بترحاب كبير. ذلك لأن الأشخاص الذين يمتلكون الحكمة غالبًا ما يكونون مستعدين لمشاركة معرفتهم مع الآخرين، لكنهم يتطلعون إلى رؤية الجدية والرغبة الحقيقية في الفهم والتعلم.

الأصدقاء الذين زاروا أركاد كانوا أيضًا من بين الذين سيتعلمون منه عن الطرق السبع للتغلب على مشاكل المحفظة المالية، وهو موضوع الدرس القادم الذي سيتناول كيفية بدء تكوين ثروة من خلال الاهتمام بالوحدة الأساسية وهي المحفظة المالية وملئها بالنقود. والآن ننتقل الى الطرق السبع لتكوين الثروة.

 1-البدء بملء المحفظة بمقدار 10% من الدخل:

هذه الطريقة تعتمد على مبدأ بسيط ولكنه فعال. المبدأ هو أنك يجب أن تدخر 10% من دخلك ولا تخرجهم من محفظتك. يمكن أن يبدو هذا المبدأ بسيطًا أو حتى غير ذي أهمية، لكنه في الواقع له تأثير كبير جدًا على حالتك المالية على المدى الطويل.

كيف تعمل هذه الطريقة:

  1. احفظ 10% من دخلك: مهما كان مقدار دخلك، من المهم أن تدفع لنفسك أولاً. قم بتحويل 10% من دخلك إلى مدخرات ولا تستخدمها تحت أي ظرف.
  2. لا تخرج من المحفظة إلا 90% فقط: أي مبلغ يدخل محفظتك، اجعل 90% منه متاحًا لك للاستخدام اليومي، بينما احتفظ بنسبة 10% كمدخرات.

توضيح فكرة أركاد:

للتوضيح، استخدم أركاد مثالًا بسيطًا: إذا كان لديك سلة وتضع فيها 10 بيضات كل يوم، وتأخذ منها 9 بيضات فقط، فإن السلة ستظل ممتلئة مع مرور الوقت. بنفس الطريقة، إذا كنت تدخر 10% من دخلك بانتظام، ستجد أن محفظتك ستصبح ممتلئة بالنقود مع مرور الوقت.

حقائق إضافية:

  • المال سيأتي بسهولة أكبر: عندما تكون محفظتك مليئة بالنقود، ستجد أن المال يأتي إليك بشكل أسهل، لأنك ستكون أكثر استعدادًا ماليًا.
  • النفقات لن تتأثر: قد تعتقد أن تقليص دخلك بنسبة 10% سيؤثر بشكل كبير على نفقاتك، لكن في الواقع، ستتمكن من إدارة حياتك المالية بكفاءة باستخدام 90% من دخلك. مع الوقت، ستتعود على العيش بهذه الطريقة ولن تشعر بالفرق الكبير في نوعية حياتك.
  • هذه الطريقة ليست فقط عن الادخار، بل عن بناء عادات مالية جيدة والعيش ضمن إمكانياتك، مما سيساعدك في تحقيق الاستقرار المالي والنمو على المدى الطويل.

2- التحكم في النفقات:

هذه الطريقة تتعلق بإدارة النفقات بشكل فعال للتأكد من أنك تستطيع ادخار 10% من دخلك. هنا يكمن التحدي: كيف يمكنك ادخار هذا المبلغ إذا كانت نفقاتك تتجاوز دخلك؟ الإجابة تكمن في فهم الفرق بين النفقات الضرورية والرغبات الشخصية

فهم الفرق بين النفقات الضرورية والرغبات الشخصية:

النفقات الضرورية: هي تلك التي لا يمكن الاستغناء عنها لأنها أساسية للحياة اليومية، مثل الطعام، السكن، الملابس، والرعاية الصحية. هذه النفقات ضرورية للحفاظ على نمط حياة مستقر وصحي.
الرغبات الشخصية: هي الأمور التي تضيف الرفاهية والراحة، ولكن ليس لها تأثير كبير على حياتك الأساسية. تشمل أمثلة على الرغبات الشخصية شراء أحدث الموديلات من الهواتف، تغيير السيارة إلى طراز أعلى، أو شراء منزل أكبر. هذه الرغبات توفر متعة لحظية، لكنها ليست أساسية للعيش.

لماذا التحكم في النفقات مهم؟

  • تحديد الأولويات: عند التفريق بين النفقات الضرورية والرغبات الشخصية، يمكنك تحديد أين تذهب أموالك بشكل أكثر فعالية. النفقات الضرورية يجب أن تكون مغطاة أولاً، بينما يمكنك التحكم في رغباتك الشخصية لتقليل النفقات الزائدة.
  • تجنب الانغماس في الرغبات: الرغبات الشخصية تتجدد دائمًا، وكلما اشبعت رغبة، تظهر أخرى. إذا لم تتحكم في رغباتك، ستستمر في إنفاق أموالك على الأشياء غير الأساسية، مما يجعل من الصعب بناء ثروة.
  • التخطيط المالي: بمجرد تحديد النفقات الضرورية وتحديد الرغبات الشخصية التي يمكنك الاستغناء عنها أو تقليلها، يمكنك وضع خطة مالية تمكنك من ادخار 10% من دخلك بانتظام.

كيفية تطبيق هذه الطريقة:

  1. قائمة النفقات: ابدأ بعمل قائمة بجميع نفقاتك الحالية وميز بينها بين الضروري وغير الضروري.
  2. تخفيض النفقات غير الضرورية: حاول تقليل أو القضاء على النفقات التي تعتبر رغبات شخصية. هذا سيساعدك على توفير المزيد من المال.
  3. ميزانية واضحة: قم بإعداد ميزانية توضح لك النفقات الضرورية والرغبات الشخصية وتأكد من تخصيص نسبة 10% من دخلك للادخار.

3-العمل على تنمية ثروتك

وهنا ننتقل إلى الطريقة الثالثة من الطرق السبعة، وهي العمل على تنمية ثروتك. يجب أن نكون على علم بأن الـ10% من الدخل التي نحافظ عليها ليست هدفاً في حد ذاتها، بل هي بداية فقط، والأرباح التي ستنتج عنها هي ما ستزيد من ثروتنا. ولكن هناك مسألة مهمة يجب توضيحها قبل أن نواصل حديثنا، وهي معنى الثروة: متى يمكننا القول بأن الإنسان ثري؟

الثروة، يا أصدقائي، ليست مجرد المال أو كمية المال الموجودة لديك، ولكن الثروة تكمن في الدخل الذي يحققه المال الذي لديك. الدخل هو المال الذي يأتي إليك بشكل دوري، سواء كنت تعمل أو تسافر أو تتنزه أو تقوم بأي نشاط آخر. وكلما كان هذا الدخل كبيرًا، كلما كانت ثروتك أكبر. لذا يمكننا بشكل مجازي تعريف الثروة بأنها مقدار الدخل الذي يأتي إليك بشكل دوري.

ولابد ان تكون على علم بأن الثروة تزداد بسرعة عندما ننتج منها إيرادات معقولة. لذا نعود إلى مبدأ تنمية الثروة، والهدف الأساسي من ادخار الـ10% هو أن يكون لدينا مبلغ نستخدمه في الاستثمار. نريد أن ننمي هذا المبلغ، ونحوله إلى عبد أو عبيد يعملون نيابة عنا لجلب دخل مستمر. وليس هذا فقط، بل سنحول أرباح العبد الذي يعمل لدينا إلى عبد آخر، وهكذا تتوالى الأرباح وتتكاثر.

ولتوضيح الفكرة، دعنا نأخذ مثالاً بسيطاً: إذا كنت الآن تملك مبلغاً قدره 1000 دولار، فستكون أمامك خياران. إما أن تشتري الهاتف الذي ترغب فيه، وينتهي المبلغ تماماً عند هذه النقطة، مما قد يجعلك سعيداً قليلاً بالهاتف الجديد، ولكنه مع الوقت سيتحول إلى شيء عادي جداً.

حتى السعادة التي كان يمنحها لك في البداية لن تكون موجودة، وحتى الهاتف نفسه بعد فترة من الزمن سيكون غير قابل للاستخدام، وبالتالي سينتهي المبلغ تماماً عند هذه النقطة. أما الخيار الثاني فهو أن تستثمر الـ1000 دولار لتدير عليك عائداً قدره 10%. بعد الدورة الأولى، سيصبح المبلغ 1100 دولار، وبذلك تكون قد كسبت بالإضافة إلى رأس المال الأساسي 100 دولار.

تخيل لو أضفت الـ100 دولار هذه إلى الـ1000 دولار ووضعتها في دورة استثمارية ثانية، سيتحول المبلغ إلى 1210 دولارات. وهنا سيكون مكسبك الصافي بالإضافة إلى رأس المال الذي أدخلته في الدورة الثانية هو 110 دولارات، بعد أن كان في السابق 100 دولار فقط.

 الآن، إذا استثمرت كامل المبلغ في دورة استثمار جديدة، سيصبح 1210 دولارات بالإضافة إلى 10% من هذا المبلغ، وهو 121 دولاراً، ليصبح الإجمالي 1331 دولاراً. يعني مكسبك من الـ1000 دولار الأساسية بعد الدورة الثالثة فقط سيكون 331 دولاراً، منها 300 دولار هي عائد الـ1000 دولار، و31 دولاراً هي عائد الأرباح.

تخيل أيضاً لو كنت تضيف 10% من دخلك باستمرار للاستثمار، فإن الأرباح ستكبر بشكل كبير جداً بعد فترة. هذا هو ما نتحدث عنه؛ الـ1000 دولار الأولى كانت العبد الذي يعمل لديك لجلب الأرباح، والأرباح التي حققتها هي أيضاً تحولت إلى عبد آخر يعمل لجلب المزيد من الأرباح. وهذا سيؤدي إلى تنمية ثروتك بشكل كبير جداً بعد فترة قصيرة. هذه هي الطريقة الثالثة للتغلب على محفظتك الفارغة: اعمل على تنمية ثروتك.

4-الحفاظ على ثروتك من الضياع

أما الطريقة الرابعة فهي الحفاظ على ثروتك من الضياع. مادام دخلنا في الاستثمار، فيجب أن نتحدث عن قاعدة أساسية هامة وهي حماية رأس المال. من السهل جداً عندما تكون لديك أموال أن تجد العديد من الفرص المغرية التي تعدك بمكاسب كبيرة. وغالباً ما تُعرض هذه الفرص من قبل أصدقائك أو أقاربك الذين يحاولون إقناعك بالدخول معهم في هذه المشاريع.

أهم شيء هنا هو ألا تدع المكاسب الكبيرة تخدعك، لأن المكاسب الكبيرة دائماً تأتي مع احتمالية كبيرة لخسارة رأس المال كله. يجب أن تكون مدركاً تماماً أن عقوبة المخاطرة هي احتمالية الخسارة. لذلك، من المهم جداً ألا تستثمر أموالك في أي مجال لا تعرف عنه شيئاً، لأنك بذلك تعرض نفسك لمخاطر عالية قد تؤدي إلى تدمير ثروتك من البداية.

يجب عليك أن تحافظ على الأموال التي تعبت في ادخارها من الضياع، وأن تحافظ على الأرباح القليلة التي تأتي منها وتتعلم كيفية حمايتها، لأنها في المستقبل ستتحول إلى مكاسب كبيرة. من الأفضل لك أن تسأل أصحاب الخبرات وتأكد من أنك تأخذ النصيحة من شخص خبير في المجال الذي تهتم به. 

لا تأخذ نصيحة من شخص لا يعرف شيئاً عن الموضوع. وتأكد من مبدأ أن النصائح الجيدة غالباً ما تُعطى بسهولة لمن يطلبها، وأن نصيحة واحدة قد تعادل قيمتها المبلغ الذي وضعته في الاستثمار، بل إن نصيحة واحدة قد تنقذك من خسارة كل رأس مالك.

5-تحويل منزلك إلى استثمار مربح

ننتقل الآن إلى الطريقة الخامسة، وهي تحويل منزلك إلى استثمار مربح. إذا كنت لا تمتلك منزلاً أو تعيش في مكان بالإيجار، فإن من الأفضل لك أن تسعى لامتلاك منزل حتى ولو كان ذلك عن طريق التقسيط. دفع مقدمة لشراء مكان تعيش فيه، ثم دفع الأقساط بشكل دوري، هو بالتأكيد أفضل من الاستمرار في دفع الإيجار.

فالإيجار الذي تدفعه شهرياً هو مبلغ يضيع بشكل دائم، أما الأقساط التي تدفعها فهي تتحول في النهاية إلى قيمة تمتلكها، حيث ستظل هذه القيمة في شكل المنزل الذي تعيش فيه. على عكس الإيجار، الذي يُعد من النفقات الضرورية المستمرة، فإن القسط الذي تدفعه سيكون محدوداً بالزمن وينتهي عندما تمتلك المنزل كاملاً.

6-ضمان دخل ثابت في المستقبل

وفيما يتعلق بالطريقة السادسة، من المهم ضمان دخل ثابت في المستقبل. حياة كل إنسان تمتد من الطفولة حتى الشيخوخة، وحتى إذا افترضنا أن الإنسان قد يتوفى قبل بلوغ مرحلة الشيخوخة، فإن هناك عائلة تحتاج من يتحمل نفقاتها. لذلك، من الضروري تخصيص جزء من استثمارك للوقت الذي قد لا تكون فيه قادراً على العمل، أو حتى لوقت قد تكون فيه غير موجود. هذا الاستثمار سيتولى تحمل نفقات عائلتك في حال حدوث شيء غير متوقع، مما يوفر لهم الأمان المالي الذي يحتاجونه.

7-زيادة قدرتك على كسب المال

ونأتي هنا إلى الطريقة السابعة والأهم من بين الطرق السبع للتغلب على المحافظ الخاوية: زيادة قدرتك على كسب المال. لتحقيق إنجاز في حياتك، يجب أن يكون هذا الإنجاز مسبوقاً برغبة حقيقية وقوية ومحددة في تحقيقه. لأن الرغبات العامة، مثل التمني بأن تصبح غنياً، تعتبر أهدافاً غير محددة وغير قابلة للقياس، ولا يمكن تحقيقها بوضوح.

يجب أن يكون لديك هدف محدد وواضح وبسيط وقابل للتحقيق، مثل أن تسعى لتحقيق دخل شهري قدره 1000 دولار. بعد تحديد هدفك بشكل واضح، سيكون من الأسهل عليك التفكير في الطرق التي ستوصلك إلى هذا الهدف. وعندما تحقق هدف 1000 دولار شهرياً، يمكنك بعد ذلك تحديد هدف أكبر، مثل 2000 دولار، ثم 3000 دولار، وهكذا، ولكن بالتدريج.

وهذه هي الطريقة أو العملية التي يتم بها تجميع الثروة. تبدأ بمبالغ صغيرة جداً وأهداف بسيطة جداً، ومع مرور الوقت تصل إلى مبالغ كبيرة جداً. لكن يجب أن تكون الأهداف في البداية بسيطة ومحددة، لأن الأهداف الكبيرة جداً قد تصيبك بالتشويش وفي كثير من الأحيان قد تؤدي إلى الإحباط لأنك لن تتمكن من تحقيقها بالكامل.

حتى الآن، لم ندخل بعد في مبدأ زيادة قدرتك على الكسب. على الرغم من أن الرغبة هي البداية، إلا أنها ليست كل شيء. الجزء الأهم هنا هو تحسين أدائك في مهنتك، وبالتالي زيادة قدرتك على الكسب. تأكد أن كلما زادت مهارتك في العمل الذي تقوم به، زادت قدرتك على الحصول على المال.

يجب عليك دائماً السعي لتعلم مهارات جديدة تتعلق بحرفتك، لكي تكون من أمهر الحرفيين في هذا المجال. إذا كان هناك شخص في نفس مجالك أو يعمل في نفس وظيفتك ويحقق مكاسب أعلى منك بكثير، فهذا يعني أنك أيضاً تستطيع الوصول إلى نفس مستوى الدخل بل وربما تتفوق وتحقق أعلى دخل من مهنتك. إذا كنت تعمل في حرفة معينة، حاول أن تطور نفسك باستمرار، خصوصاً في عصر المعلومات الحالي حيث أصبح الحصول على المعلومات سهلاً، مما يتيح لك تحسين قدراتك بشكل مستمر.

إذا كنت تعمل في مجال مثل القانون أو الطب، فعليك أن تهتم بالتواصل مع الناس الذين يعملون في نفس مجال عملك. إذا كنت تاجراً، يجب عليك أن تسعى دائماً للحصول على أفضل البضائع وأن تكون على دراية كاملة بالأسواق وما يحدث فيها. الرجال الأذكياء يسعون دائماً لاكتساب مهارات أكبر ليتمكنوا من تقديم خدمة أفضل، وبالتالي تحقيق دخل أعلى. أما من يظل في مكانه ولا يتطور، فغالباً ما يتخلف عن الركب.

كانت هذه هي الطرق السبع للتغلب على المحافظ الفارغة، ومن المهم جداً إذا كنت تسعى لتحقيق ثروة أن تفهمها جيداً وتطبقها في حياتك. وبناءً على ذلك، أكمل أركاد حديثه مع أصدقائه ووعدهم بدرس ثانٍ سيتناول فيه القوانين الخمسة التي تحكم الثروة. انتظرونا في الجزء الثالث.

الفائدة

التحكم في النفقات لا يعني العيش في حرمان، بل هو عن التوازن بين تلبية احتياجاتك الأساسية وتحقيق رغباتك الشخصية بطريقة لا تؤثر على أهدافك المالية. من خلال إدارة النفقات بذكاء، ستتمكن من تحقيق التوازن المالي وبناء ثروة تدريجياً. لا بد أن تكونوا على علم بأن حتى الأغنياء من الناس، أيها الأصدقاء، لديهم بعض الرغبات الشخصية التي يتركونها دون إشباع. 

على الرغم من أن المال ليس مشكلة بالنسبة لهم، إلا أن هناك حدوداً لوقتهم، وحدوداً لقوتهم، وحدوداً للمسافات التي يستطيعون السفر إليها، وحدوداً للطعام الذي يمكنهم تناوله، وحدوداً أيضاً للمتعة التي يمكنهم الاستمتاع بها. لذا، من المهم جداً أن نتقبل فكرة أن نستغني عن بعض الرغبات الشخصية، لأن الرغبات الشخصية تشبه تماماً الأعشاب الضارة التي تنمو في كل مكان في الأرض. يسمح لها المزارع أو يسمح لجذورها بالنمو، وبعد ذلك لا تترك أي مساحة للمزارع ليزرع نباتات مفيدة.

 بمعنى آخر، هي تدمر الأرض بالكامل وتخليها غير قابلة للنمو. لذا، من المهم جداً أن ندرس العادات المتبعة في حياتنا، ونكتب كل الأشياء التي نرغب في تلبيتها، ونختار منها الأشياء الضرورية فقط. ونتوجه بدخلنا في البداية بمقدار 90% فقط لتلبية الأشياء الضرورية أو النفقات الأساسية. وإذا تبقى جزء من المبلغ، يمكننا توجيهه لتلبية الرغبات الشخصية. أما إذا كان حتى 90% من دخلنا لا يكفي لتلبية النفقات الضرورية، فإننا نحتاج إلى محاولة تلبية النفقات الضرورية فقط في حدود الـ90% من دخلنا.

 والأهم من ذلك، أن هذه الميزانية ستساعدك على إدراك التسرب الذي يحدث لأموالك أو لدخلك في أشياء غير ضرورية. ومن خلال الميزانية، ستتمكن بسهولة من التحكم في نفقاتك. المهم أن يكون الهدف الأساسي بالنسبة لنا هو الحفاظ على مقدار الـ10% الذي يدخل محفظتنا وعدم إخراجه منها أبداً، حتى تمتلئ محفظتنا بالنقود مع الوقت.

google-playkhamsatmostaqltradent