recent
أخبار ساخنة

ملخص كتاب 168 ساعة- لورا فاندركام

كيف يمر الوقت؟

في كل ثانية، في كل دقيقة، في كل ساعة، في كل يوم، في كل أسبوع، في كل شهر، وفي كل سنة تمر علينا لحظات كثيرة جدًا ونحن لا ندرك كيف يمر الوقت؟. وعندما يحاول الشخص أن يدير وقته أو ينظم وقته، يشعر أنه يقضي معظم وقته في عملية التخطيط نفسها وفي عملية وضع جدول لنفسه، ولكن في الحقيقة، الهدف الرئيسي الذي يسعى للوصول إليه غالبًا لا يحققه. دعونا نستعرض كتاب 168 ساعة للكاتبة لورا فاندركام.

ملخص كتاب 168 ساعة

دعونا نضرب مثالاً بالأستاذ احمد. الأستاذ احمد هو شخص محترم يعمل في مجال البرمجة ولديه خبرة كبيرة جدًا في هذا المجال، ولكن مشكلته الكبيرة هي أنه لا يسلم أي شيء في الوقت المحدد، وهذا سبب له مشكلة كبيرة وتسبب في طرده من عدة شركات. الأستاذ احمد قرأ الكثير من المقالات وخطط كثيرًا لوقته، ولكنه في النهاية لديه بعض العادات التي تجعله يسير في نفس الطريق. لذلك، في هذه المقالة سنحاول أن نتعلم قدر الإمكان كيف لا نكون مثل الأستاذ احمد، وسنقوم بذلك من خلال الحديث عن أربع أفكار مهمة من الكتاب.

سنبدأ بالحديث عن ما يسمى بمفتاح الإنتاجية، ثم سنتحدث عن فكرة العمل المتعمد، وفي النقطة التالية سنتحدث عن فن إدارة الحياة الشخصية، وأخيرًا سنتحدث عن فن إدارة وقت الفراغ. ما نريد الوصول إليه في هذه المقالة هو أن تتمكن من إدارة وقتك بذكاء.

مفتاح الإنتاجية

تخيل معي أنك في يوم من الأيام عدت إلى منزلك وفجأة وجدت حريقًا كبيرًا جدًا. بدأ الحريق ينتشر في كل مكان في المنزل وهدفك الآن هو أن تطفئ الحريق. بعد أن تنجح في إطفاء الحريق، ستجد أنك خسرت تقريبًا كل الأشياء المهمة التي لديك وتحتاج إلى إعادة تأهيل المنزل مرة أخرى. 

هذا يفرض عليك أن تخصص جزءًا من يومك كل يوم لإصلاح شيء معين في المنزل حتى يعود المنزل مرة أخرى إلى حالته الطبيعية. عندما تطلب من شخص شيئًا معينًا ويخبرك أنه مشغول، فهو في الحقيقة ليس مشغولًا لأنه بالفعل مشغول، بل لأنه اختار أن لا تكون أولوية في حياته.

 المثال الذي ذكرناه عن المنزل هو مثال عملي حي يتحدث عن فكرة مهمة جدًا وهي أنك إذا كنت مضطرًا لفعل شيء معين، فإنك ستصنع لنفسك الوقت للقيام به.إذا خصصت ساعة واحدة فقط كل يوم من أيام الأسبوع لإصلاح جزء من الأشياء التي تأثرت بالحريق في المنزل، فإن هذا يعني أنك قضيت سبع ساعات إضافية على جدولك لإصلاح المنزل. 

ولكن إذا قلت لك أنك يجب أن تدرس كورس في البرمجة أو تتعلم لغة جديدة وتخصص لهذا الأمر سبع ساعات في الأسبوع، فغالبًا الرد الأولي لديك هو أنك لا تملك الوقت، لأنك مشغول الآن ولديك الكثير من الأشياء في حياتك، وبالتالي لن تتمكن من تخصيص سبع ساعات إضافية في الأسبوع. ولكن عندما كنت مضطرًا لذلك، فعلت ذلك بالفعل لأنه كان شيئًا أساسيًا يجب القيام به.

هذا يقودنا إلى مقولة مهمة جدًا ذكرتها الكاتبة، وأريدك أن تستمع إليها جيدًا وتفهمها. المقولة تقول: "لن تستطيع بناء الحياة التي تريدها عن طريق إدارة الوقت وتوفيره، ولكن عندما تبني الحياة التي تريدها، فإن الوقت سيخصص نفسه". بمعنى آخر، أنت الذي تحدد حياتك، وأنت الذي تختار الشيء المهم، وبناءً عليه يمكنك تخصيص الوقت المناسب.

مبدأ الـ 168 ساعة 

 يمثل هذا المبدأ عنوان الكتاب ويمثل أيضًا عدد الساعات التي لديك في الأسبوع. الكاتبة تقول إنه إذا كنت تعمل في وظيفة عادية، فإنك غالبًا تعمل 40 ساعة في الأسبوع. صحيح أنك لا تعمل كل هذه الساعات، ولكن دعونا نفترض أن لديك إنتاجية بنسبة 100% وتعمل 40 ساعة في الأسبوع.

 دعونا أيضًا نفترض أنك تنام ثماني ساعات كل يوم، وهذا يعني ببساطة أنك تقضي 56 ساعة أسبوعيًا في النوم، وبالتالي لديك 72 ساعة لفعل أشياء أخرى. هذا يعتبر وقتًا كبيرًا جدًا. لو افترضنا أنك تعمل 50 ساعة في الأسبوع، فستبقى لديك 62 ساعة في الأسبوع لفعل أشياء أخرى.

 ولو افترضنا أنك تعمل 60 ساعة في الأسبوع، فهذا يعني أن لديك 52 ساعة لفعل أي شيء آخر غير العمل والنوم. هذا الوقت المتبقي يسمى بالوقت الحر. الكاتبة تقول إنه إذا كانت الساعات الغير حرة أى عدد الساعات التي تعمل وتنام فيها  أكثر من عدد الساعات الحرة الأسبوعية لديك، فإن هذا يعني أنك تضيع حياتك.

لذلك، تقول الكاتبة إن مبدأ الـ168 ساعة هو مبدأ مهم جدًا لأنك عندما تنظر إلى الحياة من منظور عدد الساعات، فإنك تحصل على قيمة أكبر بكثير للوقت، ومن ناحية أخرى، يمكن للشخص أن يخطط بشكل أسبوعي أفضل بكثير من التخطيط اليومي.

 الكاتبة تقول إن مساء الجمعة بالتحديد هو من أفضل الأوقات التي يمكنك فيها تحديد خطط الأسبوع كله لأن هذا الوقت هو الوقت الذي غالبًا ما يكون فيه الناس في جميع أنحاء العالم مرتاحين ولا يمتلكون أي شيء يفعلونه في اليوم التالي. لذلك، هذا الوقت هو الوقت الذي يمكنك فيه التأمل ووضع خطة تساعدك على إنجاز الأسبوع التالي. 

يمكنك ببساطة ضبط منبه لتذكير نفسك كل أسبوع ببدء التخطيط. ما يجب أن تسأله هو هل تقوم بما يجب أن تفعله أم لا، وهل أنت مدرك لوقتك أم لا. تقول الكاتبة إنه هناك ثلاث أشياء مهمة يجب على الشخص التركيز عليها عندما يخطط لكل أسبوع وهى: العمل، العلاقات، والذات.

ما نريد الوصول إليه من كل ما ذكرناه  في هذا الجزء هو أن مفتاح الإنتاجية هو أن تكون متعمدًا في استخدام وقتك. أن تكون قاصدًا في القيام بشيء معين سواء في عملك، في علاقاتك، أو في الوقت الذي تقضيه مع نفسك. في الأجزاء القادمة سنتعلم كيف نستخدم مبدأ الـ168 ساعة للتخطيط للأسبوع.

اسمح لي أن أسألك سؤالًا، وإذا كنت ترغب في مشاركتي الإجابة عليه فشاركني في التعليقات: هل تعمل أكثر من 40 ساعة في الأسبوع؟ أم تعمل أكثر من 50 ساعة؟ أم تعمل أكثر من 60 ساعة؟ وإذا كنت تعمل أكثر من ذلك بكثير، أتمنى أن تكتب لي في التعليقات.

دعونا نبدأ هذا الجزء ونقول إن أغلب حياتنا تتمحور حول فكرة العمل، خاصة في العصر الحالي الذي نعيشه، حيث أصبحت الالتزامات المادية تشكل حياة الإنسان. المكان الذي تعيش فيه يؤثر بشكل كبير على احتياجاتك من الناحية المالية، وبالتالي تحتاج إلى العمل في وظيفة معينة تحقق لك هذه الاحتياجات. لهذا السبب، تقول الكاتبة إنه من المهم جدًا أن تكون متعمدًا في استخدام وقتك.

ما تحتاجه في البداية هو أن تنظر إلى وقتك وترى كيف تقضي كل ساعة في اليوم. تحتاج إلى إحضار ورقة وقلم وتسجيل كل الأشياء التي تفعلها خلال اليوم لمدة أسبوع. بعد ذلك، ستقوم بعملية تقييم للجدول الذي وضعته لنفسك. ما تحاول الوصول إليه من هذه الخطوة هو رؤية كيف تقضي وقتك الحالي.

 ما هي الأشياء التي تضطر إلى فعلها وما هي الأشياء الأخرى التي يمكنك التحكم فيها أكثر. المرحلة الثانية هي أنه بعد تقييم وقتك، تبدأ في وضع الأشياء الجديدة التي تريد استبدال روتينك القديم بها. الأشياء التي يمكنك التخطيط لها بشكل أسبوعي

. الكاتبة تقول إن الأشياء التي يجب أن تركز عليها أكثر في مرحلة العمل هي الأشياء التي تجعلك تحصل على الأشياء التي تريدها في حياتك، وبالطبع الأشخاص الذين يهمونك في حياتك. الأمر الأساسي الذي تحتاج إلى الوصول إليه هو أن تبني حياة تستمتع بها وتستمتع بكل لحظة فيها. 

العمل المتعمد

إذا كنت تقرأ هذا الجزء ، فأنا أفترض أنك شخص لديه وعي بأهمية الوقت. هذا يقودنا إلى الجزء الثاني من الكتاب والذي يتحدث عن العمل المتعمد. يقول كالفين نيوبرت إنه إذا كنت تريد الوصول إلى قمة الأداء في مجال معين، فإن المفتاح الأساسي للوصول إلى هذا المستوى هو شيء يسمى "العمل المتعمد".

 هذا العمل المتعمد لا يقتصر فقط على أنك تقوم بالعمل بتركيز، بل أن تكون لديك خطة وأن تحاول أن تطور نفسك باستمرار. العمل المتعمد يعني أنك تعمل لمدة معينة كل يوم بتركيز عالٍ جدًا بهدف تحقيق نتيجة معينة، وتقوم بإعطاء نفسك فترة راحة بعد العمل حتى تتمكن من الحفاظ على مستوى التركيز العالي.

 فكرة العمل المتعمد مستوحاة بشكل كبير من ممارسة الرياضة، حيث يقوم الشخص بممارسة التمارين بتركيز عالٍ جدًا لفترة معينة، ثم يأخذ قسطًا من الراحة حتى يتمكن من العودة مرة أخرى إلى التمرين بنفس الطاقة.

إذا أردت أن تبدأ في العمل المتعمد، فإن الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها هي تحديد الأشياء التي تريد أن تحسنها في عملك، ووضع خطة لكيفية تحقيق ذلك. يجب عليك أيضًا تحديد الوقت الذي تريد أن تخصصه لهذا العمل. الخطوة الثانية هي أن تبدأ في العمل على تنفيذ هذه الخطة بتركيز عالٍ جدًا، وتقوم بتقييم نفسك بانتظام لتحديد مدى تقدمك.

 الكاتبة تقول إنك يجب أن تكون مستعدًا لبذل جهد كبير جدًا لتحقيق هذا الهدف، لأن العمل المتعمد يتطلب التزامًا كبيرًا جدًا. ولكن في المقابل، فإن النتائج التي ستحصل عليها ستكون عظيمة جدًا. هذه الطريقة ستساعدك على أن تكون أكثر إنتاجية في العمل، وتجعلك تشعر بالرضا عن نفسك لأنك ترى تقدمًا حقيقيًا في حياتك.

إدارة الوقت

النقطة الأخيرة التي سنتحدث عنها في هذا الجزء هي فن إدارة وقت الفراغ. الكاتبة تقول إن إدارة وقت الفراغ بشكل جيد هو أمر مهم جدًا لأنه يساعدك على الاسترخاء وتجديد طاقتك. يجب عليك أن تستغل وقت الفراغ في فعل الأشياء التي تستمتع بها، وتخصص وقتًا لنفسك وللأشياء التي تحبها.

 يمكنك أن تقضي وقت الفراغ في ممارسة الرياضة، أو قراءة كتاب، أو قضاء وقت مع عائلتك وأصدقائك. الكاتبة تقول إنك إذا قمت بإدارة وقت الفراغ بشكل جيد، فإنك ستشعر بالسعادة والرضا عن حياتك بشكل عام. إذاً، كما ذكرنا، فن إدارة وقت الفراغ يلعب دوراً كبيراً في تعزيز شعورك بالسعادة والرضا في حياتك.

 الكاتبة تذكر أن التخطيط للوقت الشخصي مثل التخطيط للوقت العملي، حيث يمكنك تخصيص وقت أسبوعي للأشياء التي تهمك وتجلب لك السعادة. هذا الوقت يمكن أن يتضمن أنشطة بسيطة مثل الذهاب للتنزه، ممارسة هواية معينة، أو حتى قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء.

الفكرة هنا هي أنك عندما تدير وقتك بشكل جيد، فإنك تضمن لنفسك توازناً بين العمل والحياة الشخصية، وهو ما يجعلك تشعر بمزيد من الراحة والرضا. تخصيص وقت للراحة والتمتع بوقتك الشخصي يساعدك على تجديد طاقتك ويجعلك أكثر استعداداً لمواجهة التحديات اليومية في العمل.

واحدة من النصائح المهمة التي تقدمها الكاتبة هي ضرورة الفصل بين العمل والحياة الشخصية. يجب أن يكون لديك وقت مخصص للعمل، ووقت آخر مخصص للراحة والتمتع بوقتك الشخصي. هذا الفصل يساعدك على أن تكون أكثر تركيزاً وإنتاجية في العمل، وأكثر سعادة ورضا في حياتك الشخصية.

كما تنصح الكاتبة بضرورة تخصيص وقت لنفسك ولرعاية صحتك الجسدية والنفسية. يمكن أن يكون هذا الوقت مخصصاً لممارسة الرياضة، أو للقيام بأنشطة تساعدك على الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا. العناية بنفسك وبصحتك تساهم بشكل كبير في تحسين جودة حياتك بشكل عام.

نصائح عملية

في نهاية الكتاب، الكاتبة تقدم بعض النصائح العملية التي يمكن أن تساعدك على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. من هذه النصائح:
  • وضع أولويات واضحة: حدد الأمور التي تهمك أكثر في حياتك وخصص لها وقتاً كافياً. قم بوضع جدول أسبوعي يحتوي على الأنشطة الأساسية التي تريد القيام بها في العمل والحياة الشخصية.
  • التخطيط المسبق: خطط لأسبوعك بشكل مسبق وحدد الأوقات التي ستخصصها للعمل والراحة. استخدم مبدأ الـ168 ساعة لتحديد كيف ستوزع وقتك بشكل فعال.
  • تجنب التسويف: حاول أن تبدأ في تنفيذ خططك وأهدافك بشكل فوري ولا تؤجلها. التسويف يمكن أن يعيق تقدمك ويجعلك تشعر بالإحباط.
  • المرونة في التخطيط: كن مرناً في خططك ولا تشعر بالإحباط إذا لم تستطع الالتزام بالجدول بشكل كامل. أحياناً قد تحتاج إلى تعديل خططك بناءً على الظروف.
  • الاهتمام بالصحة: خصص وقتاً للعناية بصحتك الجسدية والنفسية. ممارسة الرياضة، تناول طعام صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم يساعدك على الحفاظ على طاقتك وإنتاجيتك.

الفائدة

بتطبيق هذه النصائح والأفكار التي قدمتها الكاتبة، يمكنك تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية، مما يساهم في زيادة سعادتك ورضاك في حياتك بشكل عام. أتمنى أن تكون هذه المقالة قد أعجبتكم وأفادتكم. إذا كان لديكم أي أسئلة أو تعليقات، لا تترددوا في تركها في التعليقات أدناه.
google-playkhamsatmostaqltradent