recent
أخبار ساخنة

ملخص كتاب: اغنى رجل في بابل- الجزء الأول

كتاب "أغنى رجل في بابل"

 كتاب اغنى رجل في بابل هو كتاب يعتمد على الأسلوب القصصي لنقل الأفكار. هو واحد من الكتب المميزة جداً، الكتاب الذي حرفياً سيعطيك قواعد وأسرار بناء ثروة كبيرة جداً من الصفر. على الرغم من بساطة أفكاره وسهولة تنفيذها، إلا أنه إذا فهمت هذه الأفكار وبدأت في تنفيذها، فإن احتمالية نجاحك في بناء ثروة كبيرة قد تتجاوز 90% في رأيي الشخصي.

ملخص كتاب: اغنى رجل في بابل

المشهد الأول يبدأ بشخص يُدعى "بنصر" يجلس متأملاً صور مدينة بابل، التي كانت أغنى مدينة في العالم في ذلك الوقت ومليئة بالثروات. لكن رغم الثروات الكبيرة في المدينة والفرص المتاحة فيها، كان بنصر فقيراً جداً رغم مهارته العالية في عمله، الذي كان يتمثل في صناعة المركبات. كان حاله كحال الكثيرين، يعمل بجد وتعب وبمهارات عالية جداً لصنع أفخم العربات، لكن ثمنها بالكاد يكفي لتلبية احتياجاته الأساسية هو وأسرته.

حلم الثراء

بينما كان يجلس مستغرقاً في التفكير والحلم الذي كان يراوده، دخل عليه صديقه "كوبي"، وعندما رأى كوبي بنصر جالساً بجانب عربة شبه مكتملة، على وشك أن تُباع، وهو يتأمل صور المدينة، قال له: "لديك الكثير من النعم يا صديقي. واضح أنك اقتربت من إنهاء العربة ومعك نقود كثيرة. أتمنى منك أن تساعدني بدرهمين من هذه الأموال."

قال صاحبنا بنصر لصديقه: "إذا كان لدي درهمان، فسيكونان كل ثروتي، وبالتأكيد إذا كان لدي هذين الدرهمين، فلن أتمكن من إعطائهما لك، وسأبقى من دون أي ثروة." اندهش صديقه كوبي من هذه الإجابة وسأله: "إذا كان الوضع هكذا، فلماذا أنت هنا الآن؟ كيف ستلبي احتياجاتك واحتياجات أهلك وأنت جالس هنا؟ لماذا لا تعمل على إنهاء العربة وتقبض ثمنها؟"

فأجابه بنصر: "في الحقيقة، كنت أحلم بحلم جميل جداً. هذا الحلم جعلني أشعر بأفضل شعور، حيث جاء إليّ شخص غني جداً وأعطاني كمية كبيرة جداً من المال، لدرجة تجعلني لا أشعر بالقلق أو الخوف من أي شيء في المستقبل، وأتمكن من شراء أي شيء موجود في العالم.

 وأريد أن أخبرك، يا صديقي، أن مجرد تخيل أو حلم امتلاك العالم كله، وامتلاك كل شيء في العالم، وعدم القلق من أي شيء في المستقبل، هو الشعور الأروع الذي شعرت به في حياتي."

فسأله كوبي: "طيب، ولماذا أنت حزين الآن؟" فأجابه بنصر: "هل تسأل لماذا أنا حزين؟ أنا حزين لأنني استيقظت من النوم وعادت إليّ حقيقة مريرة جداً. بدأت أفكر وأسأل نفسي: هل نحن نرتكب خطأ ما يجعلنا دائماً في حاجة إلى المال بهذا الشكل، ولا نتمكن من تلبية احتياجاتنا؟ هناك العديد من الأشياء التي نتمنى شرائها ولا نستطيع. هل هناك قوانين فعلاً تحكم الثروة، أم أنها تعتمد على الحظ فقط، أم أنها تأتي لأناس معينين فقط؟ هل سنضطر، نحن وأولادنا، أن نعيش في مجتمع مليء بالكنوز من الذهب، ومع ذلك نضطر إلى قبول القليل جداً؟"

رد عليه صاحبه كوبي قائلاً: "لم أرك تتحدث بهذه الطريقة من قبل." فأجابه بنصر: "طوال السنوات الماضية، لم أفكر أبداً بهذه الطريقة. لم أفكر في أنني طوال الوقت أعمل بجد وتعب، وأصنع أفخم العربات التي لا يستطيع أحد غيري صنعها. وكل يوم من قلبي أتمنى أن تجلب لي أعمالي الثمينة ثروة كبيرة، ولكن هذا لم يحدث أبداً، وأدركت الآن أنه لن يحدث. لهذا أنا حزين الآن. ورغم أنني أعمل بكل ما أتيت من قوة وبكل المهارة والذكاء، لم أحصل على المكافأة التي أستحقها."

فرد عليه كوبي: "أنا أيضاً لا أملك الإجابة الحقيقية. حالتي مشابهة لحالتك تماماً، والدليل على ذلك أنني أتيت لأستلف منك. كل المال الذي أكسبه أصرفه على نفسي وعلى عائلتي، ومهما كانت الأموال التي أكسبها، فإنها بالكاد تكفي لاحتياجاتي." 

البداية

كانت تلك لحظة من لحظات الحقيقة التي بدأوا فيها يدركون واقع حياتهم وبدأوا في التفكير. وكانت تلك البداية لأن العديد منا، للأسف، لا يفكر في الموضوع. يكون مشغولاً كترس في آلة دون أن يقف قليلاً مع نفسه ليفكر: هل أنا على الطريق الصحيح؟ هل الطريق الذي أسلكه سيصلني إلى شيء في النهاية؟ هل أرى بداية الطريق وأتطلع إلى نهايته، أم أنني أسير مع الآخرين بلا هدف؟

لكن بينما كانوا يفكرون ويتعمقون في صمتهم لعدة دقائق، خطرت فكرة لكوبي فقال لبنصر: "هل يمكننا أن نرى كيف أصبح الأغنياء أغنياء؟ ثم نحاول تقليدهم. ربما توجد أسرار أو قواعد معينة تحكم الثراء أو الثروة ونحن لا نعرف عنها شيئاً. وإذا تعلمنا هذه القوانين أو الأساليب، قد نتمكن من تحقيق ثروة كبيرة فعلاً. 

ماذا رأيك أن نذهب إلى صديقنا القديم أركاد، الذي أصبح أغنى رجل في مدينة بابل، ونسأله عن هذا الموضوع؟ ربما تكون هناك أسرار بالفعل ساعدته ليصبح أغنى رجل في بابل. رغم أن أركاد كان صديقنا يوماً ما وتخرج من نفس المدرسة التي تخرجنا منها، وتعلم على يد نفس المعلمين الذين تعلمنا منهم، وكان يلعب معنا نفس الألعاب، إلا أنه الآن يعيش ببذخ، يصرف بسخاء على أفخم الملابس والطعام والعربات، ويجوب العالم كله."

فرد بنصر قائلاً: "لا، أنا أخشى أنه إذا قابلته، قد أضطر لسرقته." كان يقول ذلك على سبيل المزاح، فأجابه كوبي: "ثروة أركاد لا يمكن لأحد أن يسرقها، لأن ثروة أركاد ليست مجرد أموال، بل هي موارد مالية تتدفق عليه بشكل دوري. حتى لو سرقت كل الأموال التي لديه، فإن الموارد التي تتدفق عليه تتجاوز بكثير أي أموال قد تُسرق منه.

 ورغم أنه ينفق بسخاء ويصرف مبالغ كبيرة، إلا أن الموارد التي تدخل إليه تفوق بكثير مصاريفه. لذلك، ثروة أركاد لا يمكن لأحد أن يسرقها." فرد عليه صديقه قائلاً: "موارد مالية؟ هذا هو فعلاً ما أبحث عنه. أنا أتمنى أن يكون لدي مورد مالي يدفع لي الأموال بشكل مستمر.

 بالنسبة لي، كان الأمر كالحلم تماماً؛ دخل يومي يلبي احتياجاتي، ويتيح لي شراء أي شيء في العالم، ورغم ذلك لا أحتاج للعمل على الإطلاق. أعيش حياتي كما أريد." وبعد فترة من التفكير، سأل صديقه: "هل تعتقد أن هذا فعلاً ممكن؟" فأجابه: "لماذا نحتاج إلى التفكير كثيراً؟ دعنا نذهب ونسأل أركاد نفسه، فهو بالتأكيد سيخبرنا كيف يمكننا تحقيق ذلك."

فقال بنصر: "ما دام أننا سنذهب لنسأل أركاد، لماذا لا نجمع جميع أصدقائنا الذين حالتهم مشابهة لحالتنا ونذهب كجماعة إلى أركاد؟ بذلك نستفيد جميعاً بدلاً من أن نستفيد أنا وأنت فقط." وفعلاً، جمعوا بعضهم البعض وقرروا الذهاب لزيارة أركاد، أغنى رجل في بابل، الذي استطاع أن يبني ثروة ضخمة جداً من الصفر، لكي يتعلموا منه كيف تمكن من الوصول إلى هذه الثروة، ومن هو أركاد وكيف أصبح أغنى رجل في بابل، رغم أنه كان فقيراً مثلهم.

اول درس عن بناء الثروة

ذهب مجموعة الأصدقاء إلى أركاد وقالوا له: "أنت شخص محظوظ جداً، يا أركاد. لقد أصبحت أغنى رجل في بابل، وأصبح في مقدورك شراء أي شيء في العالم، بينما نحن نكافح فقط لتلبية احتياجاتنا الأساسية لأنفسنا وعائلاتنا، ولا نملك سوى الرضا بالقليل. كنا في السابق مثل بعضنا البعض؛ تعلمنا في نفس المدارس على يد نفس المدرسين ولعبنا نفس الألعاب.

كان رد أركاد معارضاً لكل ما سمعه، قائلاً: "السبب في عدم قدرتكم على كسب المزيد من المال الكافي للعيش حياة متواضعة في السنوات الماضية هو فشلكم في تعلم قوانين بناء الثروة أو حتى إذا تعلمتم، لم تلتزموا بها. فالقدر دائمًا متقلب، ولا يمكن أن يمنح الخير بشكل دائم لأي إنسان. 

بل على العكس، قد يجلب الفقر والإفلاس لأولئك الذين نالوا ثروة كبيرة دون أن يبذلوا جهداً لكسبها. والدليل على ذلك هو أن أي شخص يحصل على ثروة كبيرة دون تعب، مثل الفوز بجائزة أو إرث كبير، غالباً ما يبدد هذه الأموال سريعاً ويعود مرة أخرى إلى شهواته ورغباته التي لا يستطيع إشباعها. لذا، الأمر ليس مسألة حظ بالمطلق."

"لكن قبل أن أخبركم بأسرار بناء الثروة، دعوني أولاً أقول لكم ما كان الدافع الذي جعلني أسعى لأصبح ثرياً. عندما كنت شاباً، نظرت حولي وفكرت في كل الأشياء الجيدة التي تجلب السعادة والاطمئنان. أدركت أن الثروة ستزيد من فعالية هذه الأشياء. الثروة هي قوة يمكن من خلالها تحقيق الكثير من الأمور. 

يمكن للثروة شراء كل أسباب السعادة، وتوفر لي القوة لمساعدة الناس من حولي، وتجعلني قادراً على إسعاد نفسي وإسعاد الآخرين. ليس فقط من خلال شراء الأشياء المادية، بل أيضاً من خلال شراء الاطمئنان والسكينة، ومنح الوقت." عندما أدركت هذه الحقيقة، قررت في قرارة نفسي أنني يجب أن أطالب بنصيبي من الخيرات المتاحة في الحياة.

 لن أكون من الناس الذين ينظرون إلى الأغنياء بحسد وهم يستمتعون بممتلكاتهم، وفي الوقت نفسه، لا أكون راضياً بحياة متواضعة. من جهة أخرى، أدركت أنني لأحقق ثروة كبيرة، أحتاج إلى شيئين مهمين جداً: الأول هو الوقت، لأن الثروة لا تتكون بين ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى وقت طويل لتتكون. بالإضافة إلى الوقت.

كما احتاج أيضاً إلى الدراسة، لكن كما تعلمون، الدراسة ليست فقط ما نتعلمه في المدارس، بل أيضاً التجارب الحياتية، والممارسة، والقرارات التي نتخذها ونتعلم منها. لذلك كنت منفتحاً على أي تجربة جديدة قد أتعلم منها شيئاً جديداً."

 الدرس الاول: ادفع لنفسك أولا

وفي أحد الأيام، جاء شخص يُدعى الجميش، وكان من أغنى أغنياء مدينة بابل، وطلب من أركاد مهمة كان مستعجلاً جداً عليها. فقال له أركاد: "ما رأيك في أنني يمكنني إنجاز هذه المهمة لك هذه الليلة وتسليمها لك في الصباح، ولكن بشرط أن تعلمني كيف أصبح شخصاً غنياً؟.

 اندهش الجميش من طلب أركاد لأنه عادةً لا يسأله أحد عن كيفية بناء الثروة. وافق الجميش على العرض وذهب، وواصل أركاد العمل طوال الليل على المهمة التي طلبها منه الجميش. ورغم التعب الشديد والصداع الذي عانى منه، عمل بجد وصمم على إنهاء المهمة في الوقت المحدد. وبالفعل، تغلب على تعبه وأنهى المهمة في الوقت المحدد.

عندما جاء الجميش في الصباح ورأى أن المهمة قد أُنجزت، أعجب بالشخص الذي أمامه ووجد فيه بذور الأمل لشخص يمكن أن يتعلم الأمور المهمة التي يريد تعليمه إياها. قال الجميش: "لقد وفَّيت بعهدك معي، وأنا أيضاً سأفي بعهدي معك. ولكن قبل أن أتحدث إليك، انتبه جيداً لكلماتي.

 لأنه إذا لم تفعل ذلك، فلن تتمكن من فهم الحقيقة التي سأقولها لك، وساعتها سيكون عملك طوال الليل قد ذهب سدى." وأضاف الجميش: "لقد وجدت طريق الثراء عندما قررت أن أحتفظ بجزء من إيراداتي، ويجب عليك أيضاً أن تفعل نفس الشيء."

وسكت الجميش لفترة طويلة، وكان أركاد في انتظار أن يكمل حديثه، لكنه لم يُكمل. فاستغرب أركاد وقال: "هل هذا كل شيء؟" فرد الجميش قائلاً: "نعم، هذا كل شيء. هذا الأمر كافٍ لتغيير عقليتك من عقلية راعي الأغنام إلى عقلية التاجر." فسأل أركاد: "طيب، سأحتفظ بكل إيراداتي."

 فرد الجميش: "كيف ستحتفظ بكل إيراداتك؟ لن تستطيع فعل ذلك، وحتى إذا تمكنت من القيام بذلك لشهر أو شهرين أو ثلاثة، لن تتمكن من الاستمرار. المطلوب هنا هو أن تكون هذه عادة ثابتة في حياتك، شيء تفعله دائماً مع أي مكسب تحققه. إذا ادخرت عشر إيراداتك لمدة عشر سنوات، كم سيكون لديك؟"

قال أركاد: "يعني مثل الإيرادات لعشر سنوات." فرد الجميش: "أنت بذلك عرفت نصف الحقيقة فقط. تخيل معي، إذا كان كل مبلغ تدخره يصبح خادماً لك، يجلب لك مكسباً، والمكسب الناتج من الخادم يتحول أيضاً إلى خادم آخر يجلب لك مكسباً، وهكذا، فإن مجموع المكاسب الناتجة يتحول إلى خادم آخر يجلب لك مكسباً أيضاً.

 إذا قمت بذلك، ستجد بعد فترة أن لديك جيشاً من الخدم يعملون لصالحك ويجلبون لك مكاسب بصفة مستمرة. بهذه الطريقة، ستتمكن بسهولة كبيرة من جمع كمية ضخمة من المال." رأى أركاد نظرة حيرة في عينيه، فقال له الجميش: "قد تظن الآن أنني نصبت عليك، ولكن في الحقيقة، أنا أعطيتك أكثر بكثير مما أخذت منك.

 إذا كنت تتمتع بالذكاء الكافي لفهم ما قلته، عليك أن تدفع لنفسك أولاً. بمعنى أن أي مبلغ تكسبه، يجب أن تخصم منه نسبة لا تقل عن 10% لصالحك. ادفع لنفسك أولاً، حتى إذا كنت مديناً أو لديك التزامات كثيرة، مهما كانت التزاماتك أو الأموال التي تحتاج لدفعها، خصص لنفسك أولاً ما لا يقل عن 10% من مكسبك."

قال الجميش: "الثروة مثل الشجرة تماماً، تنمو من بذور صغيرة جداً، وأول بذور هي المبلغ الذي تدخره. كلما كنت حريصاً على تغذية أوراق الشجرة بالمدخرات الثابتة، كلما زادت راحتك في المستقبل." وبالجملة هذه، ترك الجميش أركاد.

الدرس الثاني: اسأل اهل الخبرة

عاد الجميش بعد فترة وسأل أركاد: "كيف حالك؟ هل دفعت لنفسك السنة الماضية؟" رد أركاد بفخر: "نعم، فعلت ذلك." فقال الجميش: "عظيم جداً. وماذا فعلت بالمدخرات؟" قال أركاد: "أعطيت المدخرات لصانع الطوب لأنه كان في رحلة إلى بلاد الفينيقيين ليجلب لي جواهر نادرة.

قال الجميش: "لا بد لكل أحمق أن يتعلم من حماقته. كيف تثق في عقلية صانع الطوب وتطلب منه شراء مجوهرات؟ هل من المنطقي أن تذهب إلى الخباز لتستفسر عن أحوال النجوم؟ من البديهي أن تذهب إلى عالم فلك وليس إلى خباز. لقد اقتلعت شجرة ثروتك من جذورها، ويجب عليك زراعة شجرة جديدة من البداية." 

وبالفعل، تحققت نبوءة الجميش، حيث تم النصب على أركاد، وشراء الجواهر التي حصل عليها لم تكن سوى زجاج لا يساوي شيئاً. لكن أركاد استوعب الدرس وبدأ في الادخار مرة أخرى. وعاد الجميش بعد سنة كاملة وسأل أركاد: "ماذا فعلت هذه المرة؟" فرد أركاد: "كنت حريصاً جداً على دفع نفسي أولاً، وأعطيت كل مدخراتي لجاري صانع التروس لشراء البرونز.

الدرس الثالث: لا تأكل ثمارك

سأل الجميش أركاد: "حسنًا، وماذا ستفعل بالأرباح؟" أجاب أركاد: "بفضل المال، أستمتع بالحياة. أشتري أفضل الثياب وأفضل الطعام، وأخطط أيضًا لشراء حصان." فقال الجميش: "بهذا الشكل، أنت تأكل ثمار مدخراتك. كيف تتوقع أن تحقق ثروة كبيرة إذا كنت تأكل ثمار مدخراتك؟

يجب أن تجعل هذه الثمار تتحول إلى خدم يعملون لديك ليحققوا لك دخلًا إضافيًا، حتى يكون لديك جيش من الخدم، ويبدأ دخلك في الزيادة بشكل كبير عن مصاريفك والتزاماتك. بعد ذلك، يمكنك الاستمرار في تحقيق الثروة."

ومشى الجميش واختفى لمدة سنتين، ثم عاد مجددًا، لكنه كان قد شاخ كثيرًا. سأله الجميش: "هل حققت الثروة التي كنت تحلم بها، أركاد؟" فرد أركاد: "بصراحة، لم أحققها بالكامل بعد، لكنني حققت جزءًا كبيرًا منها، وأرباحي الآن تحقق دخلًا أيضًا." سأل الجميش: "هل ما زلت تأخذ بنصيحة صانع الطوب؟" فأجاب أركاد: "أخذت نصيحته فقط فيما يتعلق بصناعة الطوب." 

فقال الجميش: "لقد استوعبت الدرس جيدًا، يا أركاد. في البداية، تعلمت كيفية العيش بنفقات أقل مما تكسب، ثم تعلمت كيف تأخذ النصيحة من الأشخاص المؤهلين فقط، وأخيرًا تعلمت كيف تجعل المال وأرباحه يتحولان إلى خدم يعملون لديك لتحقيق دخل مستمر. لقد تعلمت كيفية كسب المال، والمحافظة عليه، واستغلاله بشكل صحيح، ولهذا أنت الآن مؤهل لتولي منصب مسؤول."
تابعونا في الجزء الثاني من "ملخص كتاب أغنى رجل في بابل" قريباااااا
google-playkhamsatmostaqltradent